هناك ذكريات تُضيء حياتنا كلما استدعيناها.
تجعلنا نبتسم، حتى لو كانت بسيطة.
لكن هناك نوع آخر من الذكريات ..
هي فقط موجعة.
تتحول إلى عبء كلما مرّت على البال.
تذكرك أنك كنت هناك، وأنك صدّقت، وأنك كنت وحدك من صدق.
المقاهي التي جلسنا فيها ذات يوم،
الأحاديث التي بدت عميقة،
المشاوير، الأسرار…
كلها الآن تجرح بدل أن تواسيني.
أحيانا أتمنى لو أن الحياة تسمح بتمزيق فصل كامل.
كنت سأمزق ذاك الفصل، بلا ندم.
ليس لأن التفاصيل سيئة،
بل لأن الوجوه التي ملأتها لم تكن على قدر ما حملتها.
ذلك هو الألم الحقيقي ..
ما خسرته لم يكن صداقة،
بل قدرتي على أن أفتح قلبي مجددا بنفس الاطمئنان القديم.