لا أحد يعرف متى يبدأ الحب بالانطفاء.
أحيانا لا يموت فجأة، بل يتسلّل بهدوء…
عبر نظرة غريبة، أو ضحكة ليست لنا، أو اسم جديد يُقال كثيرًا.
قالت دولي بارتون إنها كتبت أغنية Jolene
عن موظفة بنك كانت تغازل زوجها بلطف.

لكنني أعرف، في مكان ما من هذه القصة، أن تلك الفتاة كانت أكثر من موظفة.

الاسم؟
جولين.
صوت خفيف، ممدود، يعلّق في الذاكرة كما تفعل كل الأشياء التي نخافها.
كانت أغنية عن امرأة تقول لامرأة أخرى: “رجاء، لا تأخذي زوجي… أنا ما زلت أحبه.”
لكنها في الحقيقة لم تكن تتوسّل أحدا…
كانت فقط تعترف:
أن الحب، مهما تمسّكنا به، قد يختار الرحيل.

وهذا بالضبط ما يؤلم في أغنية Jolene:
أنها ليست أغنية خيانة، بل أغنية استسلام.

استسلام أمام الجمال، وأمام الخوف، وأمام حقيقة أننا لا نكفي أحيانا.
حتى وإن أعطينا كل شيء.

كل مرة أسمعها، أشعر أنها لا تُغنى لامرأة بعينها.
لكل من نظر لحب، ولم يعد يعرفه.

كلنا لدينا جولين في مكان ما من الذاكرة.
بعضنا نسيها،
والبعض الآخر… كتبها على هيئة أغنية.

https://www.youtube.com/watch?v=wOwblaKmyVw&&list=RDwOwblaKmyVw&start_radio=1

https://youtu.be/wOwblaKmyVw