بعض من الرسائل التي لامستني ..
الرسالة الأولى:
كنت في القطار حين قرأت تدوينتك الأخيرة ..
أغلقت الهاتف وبكيت.
لم يكن في نصك خجل،
كان فيه شرف الهزيمة.
وهذا أصدق ما قرأت منذ زمن طويل.
الرسالة الثانية
أنا أعيش اكتئابا صامتا منذ خمس سنوات.
كنت أظن أنني وحدي من يشعر بهذا الثقل،
حتى قرأت نصك الأخير.
كلماتك جعلتني أؤجل الرحيل ليلة أخرى.
وهذا، ربما، إنقاذ.
الرسالة الثالثة
أكثر ما آلمني أنك نجوت من الحروب ولم تنجُ من نفسك.
أنا لم أحارب أحدا،
لكنني أحارب نفسي كل يوم،
وأفهم تماما ما يعنيه أن يخونك جسدك بهدوء.
ليلتك تشبه لياليّ.
ربما كلنا نعيش حروبنا بصمت،
لكن أحدا لم يكتبها بهذه البساطة من قبل.
الرسالة الرابعة
شعرت وكأنني كنت هناك،
في تلك الغرفة،
جالسا في الظلام،
والضوء الخافت يتسلل إلى السرير المبلل،
وأردت فقط أن أقول:
ذلك المشهد كسرني من الداخل.
الرسالة الخامسة
حدث لي شيء مشابه قبل عام.
كنت في نوم عميق بعد أسابيع من الاكتئاب،
استيقظت وأنا مبلّل.
شكرا لأنك قلت ما نخاف أن نعترف به.