لم أفكّر كثيرا في الموضوع ..
لكن في الأيام الأخيرة، ومع كل لقاء،
بدأت ألاحظ شيئا …

ليس حبا يولد من صفحة أولى…
بل انجذاب… جسديّ أكثر مما توقّعت.

هادئ، بلا ضجيج،
من النوع الذي لا يبدو خطيرا،
لكن حضوره يكشف أنه ليس صدفة.

كنت أظن أن الأمر يتعلق بالحديث،
بالصدق الذي يضعه في جُمله،
بالخجل الذي يظهر ثم يختفي،

لكن الحقيقة أبسط من هذا:
هناك جانب فيه يجذبني،
جذبا لا يعتمد على الكلمات.
ربما طريقته في النظر،
الاحترام الذي يمنحه دون أن يطلب شيئا،
ربما مزيجٌ من براءة وخوف،

رغبة لا تبحث عن مشهد واضح.
بل مجرد اعتراف داخلي
أنني لست محايدا كما كنت أظن.

وأن هذا الشاب، كل بساطته
استطاع أن يحرك في داخلي شيئا
كنت أظنه انطفأ منذ وقت طويل.

قد ينتهي الأمر هنا.
وقد لا يحدث شيء على الإطلاق.
لكنّي، على الأقل، أعرف الحقيقة الآن:
أن انجذابا بسيطا…
أصدق من رغبات كثيرة تُقال دون شعور.

وأن هناك دروبا
لا نختارها بالعقل،
بل تختارنا هي،
بخطوة صغيرة،
في مساء هادئ…
بين كلمة وجملة
لا يريد أحد أن يعترف بها كاملة.